د. عبد المنعم فؤاد يكتب: عبث كارثي

د. عبد المنعم فؤاد
د. عبد المنعم فؤاد

(إيه رأيك إنه ما فيش معراج، وقصة إنه طلع السماء وشاف كذا وكذا قصص وهمية)..هذا ما تفوه به  أحدهم واكتشف هذا فجأة بعد أربعة عشر قرنا من الزمان( قاتل الله الجهل وأهله)!.

والذى يلاحظ دائما: أن المفكرين، والمثقفين بل وجموع المسلمين لا يعرفون هذا الهراء الذى قيل ؛ فالباحث بحق، والمفكر بصدق خاصة فى قضايا الدين لابد أن يسوق الأدلة الشرعية اليقينية لما يقول، والمتحدث هنا لا يملك أدوات لذلك؛ بل ما قاله هو عين العبث والوهم، وهو يفتعل معارك وهمية كل يوم على الهواء بلا سبب!!

فبالأمس: اتهم نساء الصعيد بالخلاعة والمجون، ومن قبل اتهم الصحابة ونساء الصحابة بالتحرش، وزاد الطين بلة فاتهم خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبى بالإرهاب مع أن الذى يدعيه على الرموز هو عين الإرهاب!..

واليوم يزيد فى الاستهتار فينكر المعراج ، ويقول عن النبى الكريم- صلى الله عليه وسلم - بصيغة التمريض: (وقصة إنه طلع «أى المصطفى الكريم» وشاف كذا وكذا قصص وهمية)..

لو نظرنا فقط لقضية إنكاره معراج النبى الكريم إلى السماء ، والتى نطقت بها سورة الإسراء، وتضمنتها سورة النجم، وفصلت أحداثها السنة المطهرة الثابتة، وأجمعت الأمة على التصديق بها، وتعبدت بما أوحى فيها للنبى وهو الصلاة، ويؤدى المسلمون هذه الصلوات كل وقت فى جميع أركان الدنيا لتصديقهم بعروج النبى الكريم فلو وقفنا عند هذا الإنكار فقط، والتشنيع به على كراسى الفضاء من هذا اللامفكر.

واللا مثقف: لعلمنا أن هذا نوع من الغباء الثقافى يؤدى بيقين إلى نشر الفتنة فى المجتمع، وبلبلة الأفكار، وزيادة التطرف ، ولا يمت للثقافة، والفكر بصلة ،بل هو باليقين: ازدراء للدين، وإذا لم يكن ما قيل ازدراء فما هو الازدراء؟!

يجب التدخل القانونى فورا لإيقاف هذا العبث الإعلامى والانفلات الكارثى ، والذى أدمن عليه هذا المتفوه ، ومعرفة من خلفه، وماذا يريد من استقرارنا المجتمعي.

وهل هو يمهد.

بهذا لخطوة أخرى وهى الإقدام على انكار الصلاة صراحة أم ماذا ؟؟!.


د. عبد المنعم فؤاد الأستاذ بجامعة الأزهر

اقرأ أيضا | وفد من الأزهر والأوقاف يزور مطرانية دشنا ضمن فعاليات «بيت العائلة»